أعرب باحث في مجال الكيمياء الجيولوجية عن خطورة الرماد البركاني الناجم عن انفجار بركان إيسلندا لكونه يحوي قطعا شبيهة بالزجاج يمكنها إغلاق محركات الطائرات, واصفا هذا الرماد بالقاتل الحقيقي لأن استنشاقه يمزق النسيج الرئوي, ومشيرا إلى دور البيئة المحيطة في زيادة خطورة نوعية الجسيمات التي يحويها الغبار المنبعث من هذا الرماد البركاني.
وأوضح جاي ميلير الدكتور في علوم الكيمياء الجيولوجية وعلوم الصخور النارية المتحولة من جامعة تكساس أن اصطدام الصهير البركاني البالغة درجة حرارته 1200 درجة مئوية بالماء الذي تقترب درجة حرارته من التجمد هو ما يُنتج رماداً بركانياً يحوي قطعاً شبيهة بالزجاج.
وأضاف أن معظم البراكين في إيسلندا تثور مرة واحدة كل خمس سنوات تقريباً، وهو ما يحدث على شكل ثورات بسيطة نسبياً، باستثناء ما حدث عامي 943 و1783 ميلادي حين غطى الرماد البركاني معظم أوروبا، وذلك على نحو مشابه لما يحدث الآن.
وتوقع ميلير أن يستمر البركان الواقع أسفل نهر جليدي بجنوب إيسلندا في ثورانه الذي بدأ الأربعاء الماضي مدة من الزمن.
وأضاف أنه من الصعب التنبؤ بسلوك البراكين الموجودة في هذا الجزء من العالم والتي غطى رمادها البركاني مسافة تتراوح بين 6 و12 كلم في الجو. المصدر: قدس برس